وطني ليبيا

الموسيقار الموسيقار

‏

الغزالة تهزم السلفية الوهابية
====================
الذين حطموا تمثال الغزالة والحسناء في عروس البحر طرابلس هم اتباع السلفية الوهابية التي ترى في التراث الانساني والمظاهر الجمالية نوع من الشرك بالله الجميل الذي يحب الجمال .

الغزالة والحسناء اللتان جلستا في نافورة واحدة لمدة تزيد عن خمسة وسبعون عاماً ليست أصناما تعبد في طرابلس ولا يتقرب لها الناس زلفى ، انها معلم من معالم طرابلس تحمل ذكريات عاصمة مرت عليها مشاهد تاريخية عظيمة ، كيف يفكر هولاء السفلة في مصادرة ذكريات مدينة وشعب لمجرد ان عقولهم تعاني التخلف والخواء ؟ .
لقد ارتكبوا اليوم جريمة لا تغتفـر في حق كل الليبيين ليس لأنهم دمروا تمثال بل لأنهم دمروا ذكريات جميلة تعيش في نفوس الناس ذكريات حرص فقيهم منذ ظهوره على تدميرها في كل مكان نشر فيه منهجـه ، كذبـوا عليكم بحجة انهم اتباع السلف الصالح ، كما تكذب عليكم اليوم دار الافتاء في قسمة الشهادة والجنة لأتباعها وميتة الجاهلية والنار لأعدائها .
هكذا يتحول الدين الى كهنوت ويحل الجهل مكان العقل والقبح مكان الجمال ، يوم حزين اخر يمر على عاصمتنا التي ارهق الحزن قلبها ، لكن لن يستطيعوا ان يقضوا على جمال طرابلس مهما فعلوا لأنهم لن يدمروا مدينة كاملة وطرابلس كلها جميلة ، حتى لو بقت صخرة واحدة على شواطئها في لحظة غروب ستكون صورة كاملة تتجسد فيها مدينـة تأبي إلا ان تكون جميلة مهما انتشرت بشاعة العقول وحقد القلوب .
===========================

ولازال عزف الرصاص مستمراً { الموسيقار }