العقل الداهية التلمودي يخلق الشئ و عكسه ..
ككل جسد .. في مكان ما في وسط هذا الوطن مكان ضيق لخروج مفردات "الحرب
الأهلية الليبية" و"الفتنة القبلية" و "المجلس الوطني الانتقالي" و
"مؤتمرات استانبول" و "الجامعة العربية" و"حلف الناتو" " وأخيراً وليس
أخراً
مؤتمرات أصدقاء ليبيا "..
عندما فجّرت وزيرة الخارجية
الامريكية السابقة هيلاري كلينتون في كتاب لها أطلقت عليه اسم «خيارات
صعبة» ، مفاجأة من الطراز الثقيل ، عندما اعترفت بأن الادارة الامريكية
قامت بتأسيس ما يسمي بتنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» الارهابي الموسومة بـ"داعش" ،
لتقسيم منطقة الشرق الاوسط ، كما كشفت عن تنسيق بين واشنطن و "الاخوان المسلمين" لاقامة هذه الدولة في سيناء .
و قالت الوزیرة الامریکیة السابقة فی کتاب مذکراتها الذی صدر فی أمریکا
مؤخرا : "دخلنا الحرب العراقیة واللیبیة والسوریة وکل شئ کان على ما یرام
وجید جدا و فجأه قامت ثورة 30 / 6 - 3 / 7 فی مصر وکل شیء تغیر خلال 72
ساعة" ... لكن أمريكا اليوم تخفي إمتعاضها من إخفاق كلينتون في مشروع
إقامة الدولة الاسلاميةفهي أقل دهاء وذكاء من سابقتيها في البيت الابيض
أولبرايت_ و رايس _ فقد كان هذا الملف محفوف بالمخاطر الربيع العربي وبعد
انتهاء كل شي وجدوا ان التيار الاخواني يدعم الارهاب ويقوده وهذه ورطة في
حد ذاتها ..!! لكن لنعد قليلا إلى الوراء لنعرف من أين بداء هذا المشروع
...!كانت التقارير الاستخبارات الدولية والإقليمية, المعنية بشؤون الساحة
الأفغانية, أنّ كل المعلومات والمعطيات الجارية في هذا الأوان تمت بين
الطرفين الامريكي و الافغاني مفاوضات و محادثات سريّة اميركية, وأطلسية
مع حركة طالبان, تجري بثبات على قدم وساق, وبتفاعلات غريبة عجيبة توحي,
بأنّ شيئاً في الأفق يلوح باستمرار, ويعاني من حالات مخاض ليس عسيراً, لجهة
التوصل إلى اتفاق قد ينهي, حالة الصراع المسلح الجاري حالياً في أفغانستان
المحتلة, خاصةً وبعد تصفية بن لادن قبل عامين تقريباً, وفقاً لسيناريو
تصفيته المعلن أمريكيّاً.
و المعلومات و التقارير الأنفة, أنّ خلفية
المفاوضات والمحادثات الأميركية والأطلسية السريّة الحالية, مع حركة طالبان
لجهة المباشرة منها, وان لجهة غير المباشرة منها, عبر أطراف أخرى, يعتقد
أنّها إسلامية وعربية, خلفيتها كانت محادثات سريّة, جرت عبر وكلاء لحركة
طالبان بنسختيها – الأفغانية - والباكستانية, من تلك الأطراف, من داخل
التنظيم الدولي للإخوان المسلمين من جهة, وأطراف من المخابرات الأميركية
والأوروبية والحليفة لهما من جهة أخرى, جرت في أكثر من مكان وأكثر من مرة
في أوروبا, وتحت عناوين حلقات نقاش إستراتيجية, تبحث الشأن الدولي وشؤون
الشرق الأوسط والشأن الأفغاني, وتعرّج على مسألة حوار الأديان وتلاقح
الثقافات, والبحث في القيم والموروثات والقواسم المشتركة... وهناك كلمات
تحضر وتحضر معها روح صاحبها ورائحته مثل "بيل كلينتون و.....السيكار" حيث
يحضر على الفور اسم المسكينة البريئة مونيكا لوينسكي (ضرة السيدة وزيرة
الخارجية الأمريكية) الى هذه العبارة، تماما كما تحضر روح عبد الباري عطوان
الى عبارة (الصحفي الطبال) .. فهو الصحفي الوحيد الذي يجيد العزف على أي
طبل ..طبول الثورات وطبول المقاومة وطبول الاسلاميين والاشتراكيين وطبول
الناتو وطبول المجالس الوطنية ..